لو كان حبك نارا
لأشعلت أماكن البعد واللقاء
وجسدت أرواحنا في كل زمان ومكان
فحاصرتنا في دائرة
وحكمت على حبنا بالبقاء
وحرقت من يتصدى لنا
او ينظر إلينا بلهيبها
فتكون له اثر على عاتقه
وعلى عاتق من ينظر اليه
مجسدا رمزا وقدوة الى يوم الوفاء
فحبنا لم يكن سوى جمرة ملتهبة
اشتعلت لدقائق معدودات
ألهبت عقولنا
ورسمت احلامنا بفرشاة سحرية
على مياه بحار الارض
حبنا جمرة اشتعلت حمراء بلهيبها
فتحولت الى بقايا رماد متطاير في الهواء
يحجب الرؤية
يا لهذه الجمرة كيف اصبحت
رماد غبار الارض
تحولت في دقائق
عندما أصابتها لعنة الحب
جمرة حبي اشتعلت بلهيب الشيطان
وانطفأت بنسمة من هواء الرحمن
اعلم بان الحياة عذاب ان احيا دونك
وايضا عذاب ان احيا بقربك
فانك لم تصن عهد الهوى في بعدك
فكيف ان جئت احتج بعهد الهوى امامك
لم يعد لي الفرقا مخيفا
فاللقاء اصبح موجعا
دعني اذهب الى حروفي باكية
اجعلها لفافات لجروح دمائي
فهي عكازي ان كسرت
وصرختي ان هزمت
وهي من ستكون لي الماوى ان تهت
وهي التي من ستكون في طائعة
رغم ألمي المبهم
ورماد حبنا المتبعثر مازلت
احبك
[b]